نسمع جميعًا القول القديم: "الموظفون يتركون مديريهم، وليس شركاتهم". وهذا صحيح، فقد يكون لديك رئيس تكرهه يجعل تجربتك في العمل أسوأ.
إذا كنت غير سعيد في عملك، قد لا تكون الوظيفة هي المشكلة. ربما تقوم بالشيء الصحيح في المكان الخطأ، وتحتاج فقط إلى تغيير البيئة بدلاً من تغيير مهنتك بالكامل.
إذا كنت تشعر أن هذا الكلام في الصميم، فأنت لست وحدك. لكن الخبر السار هو أنه على الرغم من وجود الكثير من المديرين السيئين، هناك أيضًا الكثير من المديرين الرائعين الذين يعتبرهم موظفيهم أصدقاء ونماذج يُحتذى بها.
بيئات العمل الصحية موجودة، وربما حان الوقت لتغادر عملك لتجد واحدة منها! أو قد يكون الوقت قد حان لأخذ نفس عميق وإجراء محادثة صعبة تخلق تغييرًا إيجابيًا في بيئة العمل التي أنت فيها بالفعل.
إذا كنت تكره رئيسك في العمل، إليك خمس نصائح تساعدك على معرفة ما يجب عليك فعله بعد ذلك.
1. قيّم سبب كرهك لرئيسك.
لا أحد يكره الناس دون سبب. خذ الوقت لتحليل مصدر هذا الكره. هل شخصية رئيسك تزعجك؟ هل يقوم بتصرفات ليست على هواك، هل يأتي إلى مكتبك للتحدث وأنت مشغول؟ هل يكلفك بمشاريع كبيرة ومواعيد نهائية ضيقة دون إشعار مسبق، مما يجعلك تشعر بالإرهاق والاحتراق؟
بمعنى آخر، هل رئيسك مزعج أم يخلق بيئة عمل سامة؟ ربما ينم على الآخرين، أو يكذب بشأن أفعاله، أو يحط من قدرك، أو يأخذ كل الفضل عن العمل الذي قمت به. خذ بعض الوقت لتقييم السلوكيات التي تغيظك وحاول تحديد ما إذا كان يمكن مناقشتها والعمل عليها، أو إذا كانت شيئًا لا يجب أن يتحمله أي موظف.
2. ألقِ نظرة على نفسك.
إذا كرهت رئيسك في كل وظيفة كنت فيها، قد يكون الوقت قد حان لتفحص العامل المشترك: أنت.
قد تظهر مشكلة مع السلطة أو تقبل التغذية الراجعة (الفيدباك) ككره للقائد. أو ربما رئيسك يشدد عليك بسبب تأخر أو مشكلة في الأداء من جانبك. بالطبع، لا نتحدث عن الحالات التي يكون فيها الرئيس مسيئًا، لكن في معظم المواقف التي تنطوي على صراع، من الجيد النظر إلى الداخل ورؤية كيف يمكن أن تساهم أو أين تمكّن المشكلة.
هذه فرصة جيدة لتكون صادقًا مع نفسك بشأن خياراتك المهنية وتحديد ما إذا كنت غير سعيد برئيسك فقط أو بمسارك المهني بأكمله. فكر في هذا: إذا أزلت القائد أو المدير من المعادلة، كيف سيغير ذلك نظرتك لعملك؟ إذا كنت تعلم أنك ستحب وظيفتك لولا رئيسك، فهذا يعني أنك تقوم بالعمل الصحيح، فقط تتعامل مع شخص صعب. وإذا كنت تعتقد أنك ستكون بائسًا بغض النظر عن نوع رئيسك، فقد تحتاج إلى العثور على وظيفة جديدة تناسبك بالفعل.
3. أجرِ محادثة صعبة.
إذا كنت قد تأملت وفكرت بصدق وحددت أن صحتك العقلية أو العاطفية أو الجسدية قد تكون في خطر بسبب رئيسك، أو على الأقل تشعر بالبؤس لدرجة التفكير في الاستقالة، فقد حان الوقت لمحادثة صعبة. حدد بالضبط المشكلة التي تحتاج إلى مناقشتها، ثم حدد وقتًا للتحدث مع قائدك حول المشكلة.
أفضل نهج هنا هو أن تكون صادقًا بشأن الأشياء المحددة التي تزعجك، وكيف أن هذه الأشياء تؤثر على معنوياتك ومعنويات زملائك في العمل، وما يمكن فعله لإصلاحها. عرض حل والاستعداد لبذل بعض الجهد يمكن أن يقطع شوطًا طويلاً.
إليك مثال: لنفترض أن رئيسك ينتقد بشدة ويتوقع من موظفيه العمل لساعات إضافية لتحقيق النتائج المرجوة. يمكنك أن تقول شيئًا مثل: "أفهم أنك تريد أفضل النتائج الممكنة، وأريد أن أبذل قصارى جهدي لتقديم تلك النتائج. لكن تلقي التغذية الراجعة السلبية باستمرار والعمل لساعات إضافية يأخذان مني الكثير. سماع ما أقوم به بشكل صحيح وما يمكن تحسينه سيساعدني على النمو. بالإضافة إلى ذلك، هل يمكننا وضع خطة لجعل عملية العمل أكثر كفاءة حتى أتمكن من الالتزام بساعات عملي العادية؟"
قد يكون رئيسك متقبلاً لهذه المحادثة، وقد لا يكون. رده وأي تغييرات تحدث (أو لا تحدث) بعد ذلك يمكن أن تساعدك في العثور على سبب للبقاء أو المغادرة.
4. امنح مديرك بعض الوقت.
بعد إجراء المحادثة الصعبة، خذ خطوة للخلف وراقب كيف (وما إذا) تغير الوضع. لا تكن سريعًا في الحكم على رئيسك بأنه "الأسوأ" إلا إذا رأيت نمطًا من السلوك السيئ على مر الزمن. ضع في اعتبارك أي شيء تم الكشف عنه خلال محادثتك مع رئيسك - ربما تكون فترة صعبة يمر بها رئيسك (أو الشركة بشكل عام) تحت ضغط كبير. هل اضطروا إلى إجراء الكثير من تخفيضات الميزانية أو تسريح الموظفين مؤخرًا؟ هل يواجه مشكلة في حياته الشخصية لا تعرف كل تفاصيلها؟ هذه أسباب جيدة للتحلي بالصبر وتحمّل الوضع. الوقت سيكشف ما إذا كانت هذه مشكلة عابرة أو إذا كان الجميع حولك يعانون من مشكلات مع قائدك.
5. خذ قرارك.
منح الوقت لشخص ما لا يعني الانتظار إلى الأبد. في نهاية المطاف، هذه حياتك، لذا عليك أن تتخذ القرار بالبقاء أو الرحيل. لا تدع أحدًا يخيفك أو يجعلك تشعر بالذنب للبقاء في مكان إذا كنت بائسًا. وإذا كنت في وضع سيء وسام، فلا تتردد في إبلاغ الموارد البشرية - لا يجب أن تقبل بأن تتعرض للإساءة. عندما تكون قد فعلت كل ما يمكنك للإبلاغ عن أو مناقشة الوضع ولا يزال لم يتغير شيء، فربما حان الوقت للخروج بشياكة.
ولكن في المواقف المحبطة التي ليست سامة، اعلم أن المغادرة ليست الحل الأمثل، لأن العشب ليس دائمًا أكثر خضرة على الجانب الآخر. هناك دائمًا فرصة أن تنمو بفضل الأشخاص والمواقف الصعبة.
ماذا لو كنت نورًا للأشخاص الذين يحتاجون إليه؟ من يدري، قد تساعد زملائك وشركتك على التحسن لأنك واجهت الصراع وعملت على إيجاد حل يفيد الجميع في النهاية.
إذا وصلت لإجابة والرحيل هو قرارك، يمكنك أن تتفقد الوظائف المتاحة على موقعنا، بالتوفيق.
والآن أخبرنا عن تجربتك في سوق العمل.. لنحسن من شفافية العمل في المنطقة سويًا، انضم لأعمالنا الآن.
بعد إجراء المحادثة الصعبة، خذ خطوة للخلف وراقب كيف (وما إذا) تغير الوضع. لا تكن سريعًا في الحكم على رئيسك بأنه "الأسوأ" إلا إذا رأيت نمطًا من السلوك السيئ على مر الزمن. ضع في اعتبارك أي شيء تم الكشف عنه خلال محادثتك مع رئيسك - ربما تكون فترة صعبة يمر بها رئيسك (أو الشركة بشكل عام) تحت ضغط كبير. هل اضطروا إلى إجراء الكثير من تخفيضات الميزانية أو تسريح الموظفين مؤخرًا؟ هل يواجه مشكلة في حياته الشخصية لا تعرف كل تفاصيلها؟ هذه أسباب جيدة للتحلي بالصبر وتحمّل الوضع. الوقت سيكشف ما إذا كانت هذه مشكلة عابرة أو إذا كان الجميع حولك يعانون من مشكلات مع قائدك.