لقد مررنا جميعاً بهذا الموقف: أنت تجلس أمام الكمبيوتر في المكتب، تفكر فيما ستتناوله في الغداء أو أي نشاط إضافي تحتاج إلى قيادة أطفالك إليه لاحقًا. لا شيء على قائمة المهام يبدو مثيرًا للاهتمام، وحتى كوب القهوة الذي تحب لا يمكنه أن يجعلك تشعر بالحماس.
لنواجه الحقيقة - أنت تشعر بالملل إلى حد الجنون.
ولكن لنكن واقعيين، الجميع يمر بفترات فتور من حين لآخر، حتى في وظيفة رائعة. أحيانًا يكون الملل تطورًا جديدًا بسبب قلة النوم أو كثرة التشتت في الحياة الشخصية. ولكن في أحيان أخرى، يكون الملل نمطًا متكررًا. إذا كنت في هذا الوضع أيضًا، فقد حان الوقت لمعرفة السبب.
دعونا نتحدث عن ما قد يجعلك تشعر بالملل في العمل وما يمكن فعله حيال ذلك، لكي تتأكد من أنك في الوظيفة الأنسب لك!
لماذا تشعر بالملل في العمل؟
غالبًا ما يمكن تتبع الملل في مكان العمل إلى بعض الأسباب المحددة. هيا بنا نلقى نظرة قريبة عليها..
لا تشعر بالشغف تجاه عملك
عندما لا تقوم بعمل يجعلك متحمسًا للنهوض في الصباح، فإن ذلك يؤثر عليك عاطفيًا وجسديًا. ربما تعمل في وظيفة لا تجلب لك أي فرح فقط لتلبية احتياجاتك، أو أنك عالق في نفس العمل لسنوات لأن هذا هو كل ما تعرفه. ولكن صدقني - من الممكن أن تكون شغوفًا بعملك وتجني الكثير من المال في نفس الوقت.
لا يوجد فرصة للتقدم
من الصعب البقاء متحمسًا لعملك عندما تشعر أن هناك حدًا أقصى لمنصبك الحالي وأنك لن تحصل على فرصة للترقية بأي شكل من الأشكال. العمل ذو المعنى لا يتعلق فقط بالتقدم الوظيفي، ولكن النمو لا يزال عاملًا مهمًا. ليس هناك الكثير من الأشخاص الذين يرغبون في القيام بنفس المهام والحصول على نفس الراتب لسنوات غير محددة دون أي تغييرات في الأفق.
لا تتحدى نفسك
القيام بعمل سهل بالنسبة لك قد يبدو ممتعًا الآن. ولكن الحقيقة هي أن القيام بشيء أقل من مستوى مهارتك يومًا بعد يوم يمكن أن يصبح مملًا بسرعة. ليس من الغرور الاعتراف بأن بعض الوظائف سهلة جدًا، وأنك ترغب في تحدٍ أكبر.
شركتك لا تملك رسالة واضحة
يجب أن يكون لكل مكان عمل هدف أو رسالة واضحة.فكيف يمكن للموظفين أن يكونوا متحمسين لعملهم عندما لا يعرفون سبب قيامهم به؟ عندما يكون الجميع على نفس الصفحة حول المهمة، يمكنهم جميعًا التحرك بسرعة كاملة معًا كفريق.
مشكلة أخرى محتملة هي أن شركتك لديها بيان مهمة، ولكنه ليس شيئًا تقتنع به تمامًا. ربما يتعارض مع قيمك الشخصية، أو ربما لا يحمل وزنًا كبيرًا بالنسبة لك. هذا لا بأس به! ولكنه قد يكون علامة على أنك ستكون أكثر استثمارًا في مكان آخر له مهمة مختلفة.
ليس لديك توقعات واضحة
إذا لم تكن توقعاتك واضحة تمامًا، فقد تشعر بأنك بلا اتجاه أو لا تسعى لتحقيق شيء. القائد العظيم سيجلس معك بمجرد توظيفك ويشرح لك كل ما هو متوقع منك وما يبدو عليه النجاح في دورك الحالي. ولكن ليس كل شركة تشرح ذلك لموظفيها، لذا قد تحتاج إلى أخذ المبادرة وأن تكون قوة دافعة لتحقيق الوضوح في هذا المجال.
ماذا تفعل عندما تشعر بالملل في العمل؟
في بعض الأحيان، يمكن أن يكون الملل شيئًا جيدًا لأنه يخبرك أن شيئًا ما يحتاج إلى التغيير. بمجرد تحديد ما يسبب ذلك، يمكنك اتخاذ إجراء لتغيير روتينك أو عاداتك الشخصية أو بيئة العمل.
إليك بعض الأمور التي يمكنك اختيارها لتحسين الوضع:
1. **تحدى نفسك للنمو في مجالك**
إذا كنت تشعر بالركود لفترة، انظر إذا كانت هناك أي دورات أو شهادات أو كتب أو بودكاست يمكن أن تساعدك في تعلم المزيد عن مهنتك خارج العمل. قد تفكر حتى في العثور على شخص يعرف المزيد عن صناعتك ويطلب منه توجيهك، أو على الأقل تناول الغداء معه.
2. **حدد أهدافًا لعملك**
ربما الشركة التي تعمل بها ليست محددة جدًا بشأن الأهداف الفردية، ولكن هذا لا يعني أنك لا تستطيع تحديد أهداف مهنية لنفسك. يمكن أن تكون هذه الأهداف أي شيء من تحقيق إيرادات معينة بنهاية اليوم، إلى كسب 50 مشتركًا جديدًا في النشرة الإخبارية للشركة كل أسبوع، إلى كتابة عدد معين من المدونات بحلول نهاية العام.
3. **اطلب المزيد من العمل**
ربما هناك شخص آخر في قسمك لديه الكثير على طبقه ويرحب بالمساعدة الإضافية. ربما لا يدرك أحد أنك لا تملك ما يكفي من العمل، وإذا كانوا يعرفون، سيعطونك المزيد من المشاريع. لذا لا تخف من التحدث!
4. **اطلب عملًا مختلفًا**
من الممكن أنك في المكان الخاطئ في الشركة، مما يعني أنك تحب مكان العمل، ولكنك ستكون أفضل في دور مختلف داخل الشركة. إذا وجدت نفسك محبطًا باستمرار من دورك الحالي، حاول البحث في وظائف الشركة الشاغرة لترى إذا كان هناك أي وظائف أخرى تثير اهتمامك ولاحظ أي تحولات وظيفية تحدث داخليًا. قد تجد دورًا جديدًا يثير اهتمامك أكثر.
5. **خذ فترات راحة محددة جيدًا**
الجميع يحتاج إلى فترات راحة، حتى القصيرة منها، للحفاظ على أدائهم. ولكن المفتاح هو:
يجب أن تخطط لها وتلتزم بها - وإلا قد لا تأخذ أيًا منها وتصبح مرهقًا، أو تتحول "استراحة" عفوية لقراءة عنوان إخباري إلى ساعة من التصفح. يبدو ذلك غير بديهي، ولكن عندما تأخذ وقتًا للراحة عن قصد، تكون أكثر إنتاجية بكثير.
6. **تحدث مع مديرك**
هذه النصيحة تعمل بشكل خاص إذا كان لديك قائد جيد يشجع على التواصل المفتوح والصراحة. حدد وقتًا للحديث معه عن المشاكل التي حددتها، واعملا معًا على إيجاد حل. ربما لا ينبغي عليك أن تقول مباشرة "هذا العمل ممل"، ولكن يمكنك أن تطلب من قائدك مساعدتك في إجراء تغيير في عبء عملك أو تحديد الأهداف والتوقعات لدورك.
7. **اكتشف إذا كنت في الوظيفة المناسبة**
إذا كنت تعتقد أن ذلك يمكن تتبعه إلى مشكلة مع وظيفتك نفسها، فهذه فرصة جيدة للتفكير في العثور على وظيفة جديدة. قد ترغب في القيام بنفس النوع من العمل الذي تقوم به الآن ولكن في شركة مختلفة، أو قد تحتاج إلى تغيير مهني كامل.
خذ وقتًا لتحديد ما إذا كنت حقًا في المكان المناسب - هذا يعني أنك تستخدم مواهبك (ما تجيده) لأداء شغفك (ما تحب القيام به) لتحقيق مهمتك (النتائج التي تهمك حقًا).
في النهاية: أحيانًا يكون الملل في مكان العمل نتيجة لشيء تحتاج إلى العمل عليه، وأحيانًا يكون لأن وظيفتك ... حسناً ... مملة. ولا يجب عليك القبول بالملل.
والآن أخبرنا عن تجربتك في سوق العمل.. لنحسن من شفافية العمل في المنطقة سويًا، انضم لأعمالنا الآن.
إذهب إلى حسابك وقم بإضافة تعليقك