انتشر مؤخرًا استخدام كلمة التنمر في المجتمع، وبدأ الناس في تعريف الناس الذين يقومون بممارسة سلوك سئ ومؤذي بالمتنمرين. الحقيقة إن هذه الكلمة لا تعتبر حديثة أو مستحدثى فهي قديمة جدًا وقد تم استخدامها من بعض الكتاب في كتبهم عام 1992، الذي جد هو أن الناس أصبحت أكثر وعيًا وتعريفًا لما تمر به.
لا يقتصر التنمر على السلوك المؤذي في الحياة فقط، بل امتد الأمر إلى الأفراد في بيئة العمل أيضًا. ويمكننا اعتبار الاستهزاء بشخص في العمل أو من هيئته أو من مستواه في الوظيفة إحدى صور التنمر الوظيفي أو التنمر في العمل التي تقلل من رضاه الوظيفي.
إذًا ما هو التنمر في بيئة العمل وكيف يمكنك مواجهة التنمر سواء كان من فرد أو مجموعة وتجنب الأذى النفسي الذي من الممكن أن يصيبك بسبب الأشخاص المتنمرين. هذا ما ستعرفه من خلال قراءة هذا المقال.
صور التنمر الوظيفي
التنمر الوظيفي يتواجد بشكل كبير في الكثير من بيئات العمل خصوصًا في الشركات التي تفتقر إلى الاحترافية، ويشكل هذا السلوك الكثير من التحديات بالنسبة للموظفين. خاصة أن هذا السلوك يكون متكرر من زملاء العمل أو المديرين قليلي الكفاءة ، وللتنمر صور وأشكال كثيرة بين الموظفين...
- الإساءة اللفظية أو الجسدية.
- اتهام الموظف بالباطل أو دون دليل، بأخطاء لم يرتكبها.
- تعدم التقليل من شأن الموظف أو أهميته في الاجتماعات وأمام الموظفين الآخرين.
- السخرية من الموظف على الملأ.
- التحقير من عمل الموظف أو إنجازاته في العمل.
- سرقة واحد من الموظفين لإنجاز موظف زميل له ونسبه إلى نفسه.
- تشجيع الموظفين على الانقلاب على موظف آخر أو معاداته.
- تكليف الموظف بأداء مهام ليست من مهامه وتعد شغل شخص آخر من قبل شخص مسؤول.
- تعمد إفشال عمل موظف ما بعدم تنفيذ المهام المطلوبة.
لماذا يقوم المتنمرين بممارسة التنمر؟
عنا نخبرك أن العالم ليس بمدينة الأحلام، بالطبع أنت تعرف هذا لكن أردنا أن نؤكد هذا الأمر، لهذا ستجد بعض الناس يمارسون بعض السلوكيات الغريبة مثل التنمر الوظيفي من دون سبب أو من غير أن تكون أذيتهم أو أحدثت لهم أي مكروه، هم يفعلون هذا لأنهم ببساطة أشخاص سيئين أو لأنهم ضحية تنمر من شخص آخر فبدلًا من أن يكسرون حلقة التنمر قرروا أن يكونوا جزءًا منها ويكملوا الدايرة.
لهذا عليك التأكد بشكل تام أنه لا يوجد بك أي مشكلة أو أي خلل، ثق بنفسك ولا تدع الشك بأنك شخص غير صالح أو جدير يتسلل إلى نفسك.
كيف تواجه التنمر الوظيفي؟
التنمر الوظيفي يفقد المرء أعصابه ويجعله في حالة ثورة ورغبة في أذية الشخص المتنمر أو إحداث أي ضرر له، نقول لك حتى وإن كان هذا الشعور مبرر ولكنه غير صائب، لأنه بفعلك هذا ما الفرق بينك وبين المتنمر؟ لا شئ!.
لهذا ننصحك بالتعامل مع الموقف بذكاء وبطريقة محترفة والتفكير كثيرًا قبل القيام بأي رد فعل حتى لا تقدم على أي فعل أحمق لا تحمد عقباه.
النصيحة الذهبية هي أن تتنفس ببطء ولا تفقد أعصابك حتى لا تفقد حقك، وعليك التذكر دائمًا أنه لا يوجد بك أي خلل أو مشكلة ، لهذا تسلح بالشجاعة والثقة لمواجهة المتنمر ووضع حد لتصرفاته بهذه الطرق...
1. اجعل حدودك واضحة، واصنع حواجز بينك وبين الشخص المتنمر.
2. أخبر المتنمر أنه لا يعجبك سلوكه وأن عليه أن يتوقف عن ما يفعله
3. تحلى بالصبر دائمًا ولا تنفعل
خاتمة
التمر الوظيفي يشكل الكثير من الضغوطات في العمل، ومن الممكن أن يفقدك تركيزك ويجعلك تشك في كفاءتك، لهذا عليك أن تذكر نفسك دائمًا أن المشكلة ليست بك وإنما هي في المتنمر. خذ نفس عميق، لا تشك في نفسك، لا تنفعل، واستمر في كونك مبدعً ورائع.
أخبرنا عن تجربتك في سوق العمل.. لنحسن من شفافية العمل في المنطقة سويًا، انضم لأعمالنا الأن.
إذهب إلى حسابك وقم بإضافة تعليقك