مع مرور الوقت وتطور وسائل الاتصال أصبح من الشائع إجراء مقابلة شخصية للعمل عبر الهاتف، لأن المقابلة الهاتفية تحمل نفس مميزات أجراء المقابلة الشخصية وجهًا لوجه بل أن في بعض الأحيان تفوق المقابلة الهاتفية في كونها تجرى في وقت أقل مما يجعلها تتناسب مع هذا العصر سريع الوتيرة الذي نعيش فيه.

سواءً كنت من مفضلي المقابلة الهاتفية أو من مفضلي المقابلة وجهًا لوجه، سوف يخبرك هذا المقال كيف يمكنك تحضير نفسك بطريقة ممتازة تمكنك من إجابة الأسئلة التي سوف يتم طرحها عليك بسلاسة وماهي أهم النقاط التي يجب عليك مراجعتها، أما إذا كنت تقرأ هذا المقال بغرض أن تجمع أفكار لأسئلة تطرحها على المتقدم فقد وصلت للمقال المناسب، فهنا في هذا المقال سوف نتناول معك أهم الأسئلة التي تعطيك فكرة شاملة عن المتقدم للعمل وإذا كانت أهدافه ومهاراته تتناسب مع العمل، نتمنى لك قراءة ممتعة.
 

متى تكون المقابلة الهاتفية مناسبة أكثر من المقابلة الشخصية؟

في المقابلات الهاتفية كثير من المميزات للأشخاص الذين يهابون التحدث وجها لوجه، مما يجعل المكالمة الهاتفية بالنسبة لهم في غالب الأحيان أفضل، لكن الأمر الذي يجد الكثير من المتقدمين صعوبة فيه أثناء المكالمة الهاتفية هو عدم قدرتهم على التعبير بصورة جيدة باستخدام لغة الجسد، لأن لغة الجسد تساعد على التواصل بشكل أفضل.

ليس هذا وحسب بل تكون مِيزة لصاحب العمل الذي يجري المقابلة لأنه يمكنه بواسطة متابعة لغة جسد الشخص رسم صورة عن طابع شخصيته ومدى صدقه ومهاراته في التواصل الشخصي.

ولكن ما الذي يجعل مقابلة الهاتف أفضل في بعض الأحيان؟ في حال أن هذه الوظيفة تستدعي التواصل المستمر عبر الهاتف مثل وظائف خدمة العملاء أو التسويق الهاتفي، بالإضافة إلى الوظائف التي تتضمن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للتسويق الرقمي أو كوسيلة وصول للعملاء.

في هذه الحالة يجب على المختبر أن يقيم مهارة المرشحين للعمل في القيام بالمهام الوظيفية عن بعد وjكون المكالمة الهاتفية هي أحسن محاكاة للمهام التي سوف يتم القيام بها لهذا المنصب، أيضًا يجب على المرشحين أن يتوفر لديهم المهارات والمرونة الكافية لتوصيل المعلومات المطلوبة منهم عن بعد دون الاعتماد على التواصل المباشر.

لذلك تختلف طريقة التحضير للمقابلات الهاتفية بعض الشيء عن المقابلة الشخصية، ويكمن سر نجاحك واجتيازك لهذا النوع من المقابلات في عملية التحضير للمقابلة، لذا دعنا نخبرك بعض النصائح التي يمكنك من خلالها الاستعداد لإجراء المقابلة الهاتفية والحصول على الوظيفة التي تتمناها.
 

للمتقدمين، كيف تحضر نفسك قبل إجراء المقابلات الهاتفية؟

يكون طابع المقابلة الهاتفية مختلفًا في عدة نواحي منها طريقة طرح الأسئلة على المرشح والتزام المرشحين بوقت قليل للإجابة على أسئلة المختبر، وفي هذا الوقت لا يكون لديك الفرصة للتفكير مرتين في الإجابة، لذلك من الذكاء التحضير الجيد للمقابلة الهاتفية، إليك هذه النصائح التي تجعلك في كامل استعدادك للأسئلة:
 

- اترك مساحة كبيرة من الوقت للاستعداد.

كلما زادت المدّة الزمنية التي تخصصها للتحضير للمقابلة كلما كان أداؤك في المقابلة الهاتفية أكثر مهنية وكلما زادت ثقتك الذاتية وثباتك في إجابة أي سؤال يتم طرحه، لذلك أحرص على البدء مبكرا في الاستعداد للمقابلة وننصحك أن تبدأ فور تلقيك البريد الإلكتروني الخاص بميعاد المقابلة الهاتفية
 

- مراجعة السيرة الذاتية والمعلومات التي أدخلتها في قسيمة التوظيف.

غالبا ما يركز المختبر مع المرشحين على تخصيص سؤال بعينه لما تم كتابته في السيرة الذاتية أو أبرز المهارات التي سلط المرشح الضوء عليها في استمارة التوظيف، وهنا تكون مراجعتك لما تم كتابته في الاستمارة هو الحل الأمثل للإجابة على هذا النوع من الأسئلة في أثناء المقابلة الهاتفية
 

- قراءة طلب التوظيف مرة أخرى بعناية تامة واستخراج مهامك الوظيفية منه.

أغلب المهارات التي يبحث عنها صاحب الشركة أو مختبرك في المقابلة تمت كتابتها في إعلان الوظيفة، لذلك احرص على مراجعة إعلان الوظيفة والبحث عن المهارات التي يسلط عليها الضوء في الإعلان، وجهز نفسك لإثبات امتلاكك لهذه المهارات حين إجراء المقابلة عن طريق مراجعة تجاربك الشخصية السابقة التي أكسبتك هذه المهارات.
 

- البحث عن اّخر أهداف وإنجازات الشركة التي تتقدم فيها للوظيفة.

عملية تحصيل المعلومات عن الشركة هي الأهم التي تمكنك من معرفة مدى اتفاق أهداف هذه الشركة مع أهدافك الشخصية، الذي يجعلك من المرشحين المميزين هو طريقة توضيحك كيف تتناسب أهدافك الشخصية مع وجودك في الشركة، مما سيوصل صورة للمختبر أنك شخصية طموحة وتعرف أهدافها وكيفية السعي لها.
 

- مراجعة أهم الأسئلة التي تطرح لمعرفة شخصية ومهارات المرشحين.

هناك أسئلة شائعة كثيرة لا تخلو منها أي مقابلة سواءً كانت مقابلة هاتفية أو مقابلة شخصية، لقد تعرضنا لها بشيء من التفاصيل من قبل يمكنك الإطلاع عليها في هذه المقال
 

 
 

محاكاة المقابلة الهاتفية مرات عديدة وتسجيلها لمراجعة ما يمكنك إضافته وتقييم أدائك.

خطو ة أساسية تزيد من ثقتك في نفسك هي محاكاة موقف المقابلة كاملًا، يمكنك القيام بهذا مع أحد أفراد أسرتك أو مع صديقك، ويفضل أن تسجل هذه المحاكاة كاملة حتى يتسنى لك مراجعة نِقَاط القوة والضعف ومن هنا يمكنك تقييم أدائك.

 

كمختبر، كيف يمكنك تقييم أداء الشخص المتقدم أثناء المقابلة الهاتفية؟

عبر الهاتف لا يمكنك رؤية لغة جسد المرشحين التي تجعل من عملية التقييم أسهل، لكن هناك عدة عوامل يجب ملاحظتها خلال إجراء مقابلة هاتفية يمكن من خلالها اختبار قدرات ومهارات المرشح، سوف نختصرها فيما يلي:
 

- مدى التزامه بموعد المقابلة يوضح إذا كان شخصية تتحلى بالدقة في الالتزام بالمواعيد

- هل يرد على الأسئلة بسلاسة أو يطلب وقت كثير للتفكير، من خلال هذا عليك الحكم على مدى قابليته في التصرف بسرعة وذكاء في المواقف الطارئة

- كيف كان يتم الرد على الأسئلة، ومن خلال طريقة الإجابة إذا كانت دفاعية يمكنك أن تستشف مدى صدق المرشح أو مناسبته للوظيفة

- إعطاء أمثلة من تجارِب حياتية مسبقة يمكنه رسم صورة عن المهارات التي اكتسبها المرشح من قبل ومدى كفاءته في هذه الوظيفة

- يمكن إعطاء المرشح مهمة صغيرة لإنجازها أو مثال لموقف طارئ وكيف سوف يتعامل فيه، بهذا يمكنك تقييم ردة فعله

 

 خاتمة

 يقوم أصحاب العمل في عدة أحيان بإجراء مقابلات هاتفية كحل بديل عن المقابلات الشخصية، رغم عدم تمكن المرشح أو المختبر التواصل المباشر في هذا النوع من المقابلات إلا أنها تحتوي على مزايا أخرى، عرضنا لك بعض الخطوات التي تمكنك من الإجابة بسلاسة على الأسئلة المطروحة في أثناء المقابلة وتضمن لك اجتياز المقابلات الهاتفية بطريقة متميزة.
وفي هذه المقالة لم ننس عرض عدة نصائح يمكن للمختبر مراجعتها حتى يسهل عليه تقييم المرشح بإجراء المقابلات عبر الهاتفية وأسئلة ومواقف تكون فاصلة في اختيار المرشح المناسب لنوع العمل أو الوظيفة. 

أخبرنا عن تجربتك في سوق العمل.. لنحسن من شفافية العمل في المنطقة سويًا، انضم لأعمالنا الآن.