بالرغم من أنه قد يبدو وكأن الأمر سيستمر إلى الأبد في البداية، إلا أن إجازة الأمومة تنتهي أسرع بكثير مما قد تتوقعي. يقولون إن الوقت يطير عندما تكون في قمة المتعة أو تكونين في لحظاتك السعيدة، ولكن الأمر نفسه يحدث عندما يتعلق الأمر بليالٍ لا تنتهي.

إذا كانت السنوات القليلة الماضية أو ربما الأشهر الأخيرة قد امتلأت أساسًا بالأنشطة المتعلقة بالطفل، قد تكون فكرة العودة إلى العمل مصدر قلق جاد بالنسبة لك. هل يمكنك مواكبة الوضع؟ هل يمكنك التكيف بسرعة مع التغيرات في المجال؟ هل مازلتِ تتذكري  كلمة مرور الإنترانت الخاصة بك؟ قد تكون هذه بعض الأسئلة التي تثقل كاهلك خلال هذا الوقت.

سنقدم لكي في هذا المقال بعض النقاط الرئيسية لمساعدتك في التنقل بسلاسة خلال عملية العودة إلى ساحة العمل.

كيفية التخطيط لعودتك للعمل

تقييم الوضع الحالي

بمجرد تحديد موعد عودتك للعمل أو للوظيفة، ابدأي  بتقييم وضعك الحالي. انظري إلى ما إذا كانت مهاراتك لا تزال حديثة ومتطورة، وهل هناك حاجة لتحديثها أم لا. قومي بمراجعة جدول أعمالك وتحديد الأمور التي يجب عليك تعديلها قبل العودة.
 

وضع أهداف قابلة للقياس

حددي الأهداف التي ترغبين في تحقيقها عند عودتك للعمل بوضوح. قومي بتحديد أهداف محددة وقابلة للقياس، مثل إتمام مشروع معين في فترة زمنية معينة أو تحقيق نسبة معينة من المبيعات. كوني واقعية في تحديد الأهداف التي يمكنك تحقيقها بنجاح واستمرارية.
 

مقارنة بين الوضع الحالي ووضع الأهداف:
 

ابدأي  التخطيط بدقة واضحة لعودتك للعمل وتأكدي من متابعة تنفيذ الخطط لتحقيق نجاحك المستقبلي.
 

تحسين نوعية الحياة المهنية والشخصية

تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية

عندما تخططين لعودتك للعمل، يجب عليك أن تهتمي بتحقيق التوازن بين حياتك المهنية والشخصية. كوني واعية لحاجتك للراحة والاسترخاء بعيدًا عن بيئة العمل. حددي وقت لأنشطتك الترفيهية ولقاءاتك مع الأصدقاء والعائلة، حيث يساهم ذلك في تعزيز العلاقات الاجتماعية ورفع معنوياتك.
 

تطوير روتين يومي صحي ومنظم

كونك عائدًة للعمل يستدعي منك تطوير روتين يومي صحي ومنظم. جدول النوم الجيد وممارسة الرياضة بانتظام سيسهمان في زيادة طاقتك وفاعليتك خلال ساعات العمل. كما يُنصح بتخصيص وقت لتناول وجبات صحية وتنظيم وقتك لإنجاز الأعمال بفعالية.
 

التواصل مع زملاء العمل والمديرين

إجراء اجتماعات لمناقشة التحديات والأولويات

عندما تستعدي للعودة للعمل، يجب أن تركزي على التواصل مع زملاء العمل والمديرين بطريقة فعالة. قومي بإجراء اجتماعات منتظمة لمناقشة التحديات التي تواجهك وتحديد الأولويات لتحقيق أهدافك المهنية. كوني صادقة في تواصلك وكوني مستعدة للاستماع إلى آراء الآخرين وتقديم المساعدة في حال الحاجة. كما عليك أن تتبادلي الملاحظات وتعبري عن احتياجاتك بوضوح لضمان تحقيق النجاح في بيئة العمل.
 

الاستراحة وإدارة الضغوط

أخذ فترات استراحة منتظمة

عندما تستعدي للعودة للعمل، من الضروري أن تولي اهتمامًا خاصًا للراحة النفسية وإدارة الضغوط بشكل فعال. تأكدي من أنك تأخذين فترات استراحة منتظمة خلال يوم عملك لتجنب الإرهاق النفسي والجسدي. قومي بتخصيص وقت لنفسك لممارسة الأنشطة التي تساعدك في الاسترخاء واستعادة النشاط للتأكد من أدائك بكفاءة عند العمل.
 

المتابعة والتقييم الذاتي

تقييم رحلة عودتك للعمل

عندما تقومي بالعودة للعمل، يجب عليك التركيز على المتابعة والتقييم الذاتي لضمان تحقيق أهدافك بنجاح. من المهم أن تقومي بمراقبة تقدمك وتقييم أدائك بانتظام. تحدثي مع نفسك بصراحة واستمعي إلى ملاحظاتك الخاصة بناءً على الوضع الحالي وأهداف العودة للعمل. تأكدي من أنك تقومي بضبط الخطط وتعديلها حسب الحاجة لضمان التقدم المستمر نحو تحقيق نجاحك المهني.

الخلاصة

عندما تعودين للعمل بعد إجازة الأمومة، قد تشعرين بالقلق والتوتر بشأن كيفية التوازن بين الحياة المهنية والأسرية. ابدئي بتنظيم يومك بشكل جيد وتحضير كل ما تحتاجينه للعمل ورعاية طفلك بشكل مسبق. كني صادقة مع نفسك بخصوص الاحتياجات الخاصة بك ولا تترددي في طلب المساعدة من الأهل أو الزملاء. تذكري أنك لست وحدك في هذه التجربة وأن الجميع يفهمون تمامًا التحديات التي تواجهينها. احرصي على العناية بنفسك وخذي الوقت الكافي للاسترخاء واستعادة النشاط بين العمل والعناية بالأطفال.
 

أخبرينا عن تجربتك في سوق العمل.. لنحسن من شفافية العمل في المنطقة سويًا، انضم لأعمالنا الآن.