تختلف أهداف الطلاب للعمل أثناء الدراسة باختلاف الظروف العامة فلم يعد العمل أثناء الدراسة من
الرفاهيات فأصبح يحكم الشباب في الوقت الحالي الضغوطات المادية ورغبتهم بتحقيق الذات فلم يعد التخرج هو بداية المشوار الوظيفى.
فأصبح يسعى بعض الطلاب إلى فرصة العمل أثناء الدراسة لتحسين الأوضاع المادية والصورة الاجتماعية، كما يعمل الطالب لاكتساب الخبرات اللازمة التي تهيئهم للدخول لسوق العمل وفهم متطلباته.
إذا كيف تبدأ العمل بجانب الدراسة؟ وكيف تنظم بين عملك ودراستك؟ كل هذا وأكثر ستعرفه من خلال هذا المقال.
كيف تبدأ العمل بجانب الدراسة؟
يتوافر الكثير من الفرص للطلاب للعمل أثناء الدراسة ويكون منها عمل بدوام جزئي أو عمل حر، ويمنح الكثير من أصحاب العمل الفرصة للطلبة للعمل أثناء الدراسة في وظائف لا تحتاج إلى شهادات أو خبرات أو مميزات خاصة لكن تحتاج إلى التفرغ لبعض الوقت والالتزام مثل: خدمة العملاء، الكول سنتر، الكاشير، أفراد الأمن.
كما أنه بإمكانك الحصول على تدريب مدفوع الأجر، ووظائف أخرى من الممكن أن تكون في مجال مختلف عن مجال تخصصك الدراسي، لكن لا بأس فالعمل فى مجالات اخرى سيوفر لك الخبرة فى المستقبل.
كما يتوافر أيضا وظائف عدة كالعمل الحر والعمل عن بعد ولكن هذه المهن تحتاج إلى بعض الخبرات أو المهارات التي يجب أن تتوافر لدى الطالب، لهذا يمكنك تعلم بعض المهارات من خلال الكورسات المجانية عبر الانترنت للعمل بها مثل تصميم الجرافيك، تصميم المواقع، كتابة المحتوى، التسويق الالكتروني، التصوير، إدارة منصات السوشيال ميديا، كتابة المقالات، الترجمة وادخال البيانات.
كيف تدير وقتك أثناء العمل بجانب الدراسة؟
- إدارة الوقت بذكاء : إن تنظيم الوقت هو الطريق الأمثل لتحقيق هدفك وعدم إهدار الوقت في ما لا يفيد.
- جدولة المهام والتخطيط : يجب على الطالب التخطيط الجيد للتنسيق بين التحصيل الدراسي والعمل وترك العادات السلبية والعشوائية لتجنب إضاعة الوقت، وهذا الأمر يتطلب وضع خطة ملائمة للظروف الدراسية ودراسة الوقت المستقطع من اليوم للعمل لتحقيق أفضل النتائج بدون التأثر والشعور بالإجهاد والتشتت.
- الالتزام : وضع خطة زمنية حقيقية على أرض الواقع لإنجاز المهام المطلوبة والالتزام بالأوقات المخطط لها للتحصيل الجامعي والدراسي.
- الراحة : بعد وضع خطة مناسبة للموازنة بين العمل والدراسة يجب أن تمنح نفسك قسط من الراحة للحفاظ على اتزانك النفسي والجسدي وممارسة أنشطتك الخاصة حتى لا يؤثر الضغط بالسلب على أدائك في العمل والتحصيل الدراسي على حد سواء.
- الحفاظ على الصحة : ليس معنى ان يعمل الانسان أثناء دراسته أن يستنفذ كل طاقته ومجهوده فذلك يؤثر بالسلب على الموازنة بين الحياة العملية والدراسية ويؤثر ايضا على صحة الطالب فيجب المحافظة على غذاء متوازن وممارسة الرياضة والاستيقاظ المبكر وأخذ قسط كافى من النوم.
مصادر ستساعدك في الحصول على فرصة عمل أثناء الدراسة
أصبحت طرق البحث عن وظيفة الأن سهلة، بسبب تعدد سبل ومصادر البحث عبر الانترنت مما أتاح العديد من الفرص للطلاب لاكتساب الخبرات من خلال أكثر من طريقة مثل:
- منصات التواصل الاجتماعي: أصبح مجتمع السوشيال ميديا أداه من ادوات البحث عن وظائف من خلال صفحات الفيس بوك المخصصة للوظائف الخالية سواء بدوام جزئى او كلي.
- منصات العمل الحر: أصبح الآن يوجد العديد من المنصات التي توفر فرص للعمل الحر خصوصًا خلال فترة جائحة كورونا واحتياج أصحاب الشركات لتسير أعمالهم عن بعد. مما أدى لظهور العديد من منصات الفريلانس التى يبحث فيها طالب الوظيفة ومقدمها عن بعضهم البعض.
- محركات البحث: يمكنك البحث التقليدي من خلال جوجل على تدريبات الشركات أو البحث بالمسمى الوظيفي أو التخصص الذي تبحث عنه وسيظهر لك كافة الفرص المرتبطة ببحثك.
إيجابيات العمل أثناء الدراسة
يمكن أن يكون العمل إلى جانب الدراسة فرصة ذهبية للحصول على خبرات ومهارات ومكاسب مادية وتكمن إيجابيات العمل بجانب الدراسة في:
1. اكتساب الخبرات والمهارات: إن الدراسة ليست كافية لجعل الطالب مؤهل لسوق العمل وعلى دراية كاملة بمتطلباته، مما يجعل العمل أثناء الدراسة فرصة جيدة تساعدك في التعرف على سوق العمل وما يدور فيه.
2. بناء علاقات جديدة: يمكنك الحصول على فرصة عمل رائعة بعد الدراسة نتيجية العلاقات التي تكونها من خلال التعامل مع مختلف الأشخاص باختلاف درجاتهم التعليمية.
3. فهم سوق العمل: لكي يكون الطالب على استعداد للدخول لسوق العمل يجب أن تتوفر لديه الخبرة وهذه الخبرة لن تتوفر لديه دون التدريب، فيتيح له العمل أثناء الدراسة التعلم وفهم طبيعة سوق العمل ومتطلباته.
4. اختصار السلم الوظيفي: حين يعمل الطالب أثناء دراسته فهو فى الحقيقه يختصر على نفسه سنوات من الجهد فى اكتساب الخبره فبذلك يتدرج وظيفيا بشكل أسرع بفضل الخبرات والمهارات المختلفة التي اكتسبها وهو يعمل اثناء دراسته.
5. الدخل المادى: يسعى العديد من الشباب لتحصيل دخل اضافى يساعد فى مصروفات الجامعة والدراسة كما ان احساس الطالب انه يعمل ويحصل على هذا المال من خلال جهده تنمى داخله الاحساس بالمسؤولية وبالاستقلال المالي.
سلبيات العمل أثناء الدراسة
يمكن ان يشكل العمل بجانب الدراسة عبئا اضافيا على الطالب ويعرقل سير تحصيله الدراسى ويشكل عليه ضغوطا يومية فيؤدي ذلك إلى:
1. الضغط النفسي والجسدي: يسبب العمل ضغطا إضافيا على الطالب فوق ضغط الدراسة معنويا وجسديا فيصاب بالإرهاق والوهن لبذله مجهود يفوق طاقته لإثبات قدرته على إدارة الوقت والجمع بين الدراسة والعمل والنجاح في الاثنين.
2. ضعف التحصيل الجامعي: بسبب الضغط النفسي والجسدي الذي بالتبعية سيؤثر على تحصيله الدراسي وسيجعله يقصر في أداء المهام المطالب بها لانشغاله بالعمل ومحاولة الموازنه بين الاثنين.
3. التعرض لاستغلال الشركات: تعتبر الشركات المتدرب فرصة عظيمة لتقليل النفقات لأن الأجر الذي يتلقاه الطالب المتدرب يكون زهيدا جدا.
الخاتمة
قد يكون العمل بجانب الدراسة من أصعب التحديات التي يمر بها الطالب فى فترة الجامعة ولكن يظل تحقيق التوازن بين العمل والتحصيل الجامعى والدراسى على عاتق الطالب، لأنه الوحيد القادرعلى تحديد قدرته على الجمع بين الاثنين. بقى أن نقول أن العمل أثناء الدراسة من أكثر التجارب والفرص التي ستحقق لك التنمية وتطور من مهاراتك فكما يقول مدير وظائف الحرم الجامعي في جامعة ريدينج جاي مرسل "حتى إن كان الطالب أمنًا ماليًا ولا يحتاج إلى العمل أثناء دراسته، فإننا نقترح عليه العمل بدوام جزئي أو التطوع، لأن الخبرة التي سيكتسبها من العمل لا غنى عنها.
أخبرنا عن تجربتك في سوق العمل.. لنحسن من شفافية العمل في المنطقة سويًا، انضم لأعمالنا الأن.
إذهب إلى حسابك وقم بإضافة تعليقك