تسعى الشركات دائمًا لتحسين مبيعاتها وتحقيق الكثير من الأرباح، لكنها أحيانًا قد تغفل عن أهم عنصر لديها وهو الموظف في حين أنه إذا فكرنا جيدًا سنجد أن تحسين تجربة الموظفين تساهم بطريقة غير مباشرة في تحسين شكل الشركة الخارجي إذا تحدث الموظفين عن تجربتهم مما سيحسن من سمعة الشركة ويجذب لها المزيد من العملاء.
رأس المال البشري يعتبر من أهم الأشياء التي ترتكز عليها الشركات. إذا ما هي تجربة الموظفين وكيف تساهم في تحسين بيئة العمل وما الخطوات التي يمكنك فعلها لتحسين تجربة الموظف في شركتك؟ كل هذا وأكثر سنتعرف عليه من خلال هذا المقال.
ما هي تجربة الموظف؟
هي مزيج بين تجربة الموظف وما يحدث له خلال مدة بقائه في الشركة أو مكان العمل، وهي تبدأ من اليوم الذي يتقدم فيه للوظيفة وينضم إلى الشركة وحتى آخر يوم عمل له، وبشكل أساسي يمكننا تلخيص تلك التجربة في 4 مراحل أساسية:
مرحلة التوظيف: وهي تعتبر الخطوة الأولى في تجربة الموظفين المحتملين في التعامل مع أي شركة.
مرحلة الإعداد: وفيها يتم قبول المرشحين للعمل بعد اختيارهم من ضمن العديد من المرشحين للعمل الآخرين وإدخالهم في المؤسسة ودمجهم مع الموظفين الآخرين وتقديم فكرة أو شرح عام عن الشركة لهم حتى يتعرفوا على طبيعة العمل في الشركة، ويتعرفوا على زملائهم في نفس الفريق أو في فريق آخر.
مرحلة التطوير: بعد أن يمضي الموظف بعض الوقت في المنظمة تبدأ الشركة في محاولة إبقاؤه لديها والحفاظ عليه وفي نفس الوقت الحصول على أحسن أداء له فتقوم الشركة بتوفير فرص التعلم والتطوير له من خلال توفير الكورسات والدورات وورش العمل سعيًا لتطوير المواهب وتحسين تجربة الموظف.
مرحلة الخروج: هذه المرحلة تركز على الموظف الذي سيترك الشركة فعكس المتوقع لا تقتصر تجربة الموظف على فترة بقائه في الشركة فقط ولكنها أيضًا تشمل تجربة رحيله أو خروجه من المؤسسة لهذا تحرص الشركات على تقديم تجربة جيدة خلال هذه المرحلة فعلى سبيل المثال تسهل لهم تخليص أوراقهم أو الحصول على مستحقاتهم بطريقة سهلة وسلسة.
لماذا تعتبر تجربة الموظف مهمة؟
تجربة موظف تشبه تجربة العملاء، وعكس ما قد يعتقد البعض فإن تجربة الموظف يعتبر لها تأثير مباشر على ربحية الشركة، هذا لأن الموظفين الذين يشعرون بالرضا يعتبرون أكثر إنتاجًا عن غيرهم. كما تتأثر إنتاجية الموظفين بالسالب إذا لم يتلقوا بعض التدريب بين الحين والآخر بشكل كافٍ، أو لم يتم توفير الأدوات التي يحتاجونها للقيام وتأدية واجباتهم على أكمل وجه.
8 استراتيجيات فعالة تساعد الموارد البشرية في تحسين تجربة الموظفين
هناك طرق عديدة لتحسين تجربة الموظف داخل الشركة لكن يمكن حصرها في شيئين أساسيين:
تحسين تجربة الموظف بالمكافآت المالية
يمكن تحسين تجربة الموظفين بمنحهم تجربة جيدة فيما يتعلق بالمال كما يلي..
1. الراتب الأساسي
يعتبر الراتب جزء من تجربة الموظف فبعض الشركات تختار أن تكون من أعلى الشركات المانحة لرواتب فيذيع عنها ذلك مما يجذب الموظفين للعمل لديها.
2. الراتب المتغير
يختلف الراتب المتغير من موظف لآخر وفقًا لمدى جدارته أو المجهود الذي يبذله ويتمثل الراتب المتغيير في الأرباح السنوية أو الزيادات المبنية على تقييم أداء الموظفين.
3. الفوائد
توفر الشركات بعض المزايا مثل التأمين الصحي أو الأجازات المدفوعة وهذا يعتبر شكل غير مباشر من أشكال تحسين تجربة الموظف من خلال المال.
طرق لا تعتمد على المال لتحسين تجربة الموظف
هناك طرق أخرى يمكنك تحسين تجربة الموظفين بها ولا تعتمد على المال مثل: التواصل الفعال بين كل من الإدارة والموظفين والاستماع إلى الموظفين وطلباتهم جيداً.
إليك المزيد من الاستراتيجيات التي ستساعدك في تحسين تجربة الموظف من غير أن تعتمد على المال.
1-توفير إدارة داعمة للموظفين.
2- مساعدة الموظفين على تقديم أفضل ما لديهم.
3- خلق بيئة عمل تعزز الإيجابية.
4- توفير برامج التدريب وفرص التقدم.
5- توفير جداول عمل مرنة ومريحة للموظفين.
خاتمة
كلنا نقضي وقت كبير في مكان العمل لهذا بدورك كجزء من قسم الموارد البشرية محاولة توفير أفضل بيئة عمل وتجربة للموظفين تساعدهم على التطور والشعور بالسعادة في بيئة العمل.
أخبرنا عن تجربتك في سوق العمل.. لنحسن من شفافية العمل في المنطقة سويًا، انضم لأعمالنا الأن.
إذهب إلى حسابك وقم بإضافة تعليقك