هل سبق لك أن عدت إلى المنزل بعد يوم طويل من العمل وأنت تشعر بالتعب، دون أن تعرف ماذا أنجزت خلال اليوم؟ هل وصلت إلى نهاية الأسبوع وما زالت قائمة المهام لديك ممتلئة تقريبًا كما كانت في بداية الأسبوع؟ هل وضعت هدفًا يهمك كثيرًا، ولكنك واجهت صعوبة في إحراز بعض التقدم تجاهه؟
نعم، كلنا مررنا بهذه الحالة. الحقيقة هي أن الجميع يتمنى أن يكون منظمًا أكثر وأكثر إنتاجية في مرحلة ما. لدينا جميعًا مهام نريد أن ننجزها، وأعمال نريد إنهائها، وأهداف نسعى لتحقيقها - والإنتاجية هي المفتاح لتحقيق ذلك.
لذا، دعونا نكتشف سويًا من خلال هذا المقال 7 نصائح مجربة وصحيحة لكيفية أن نكون أكثر إنتاجية في العمل، في المنزل، أو في أي مكان أو شيء آخر.
كيف تكون أكثر إنتاجية: 7 نصائح
1. حدد أولوياتك قبل أن تبدأ العمل
الخطوة الأولى لتكون أكثر إنتاجية هي تحديد أولوياتك قبل أن تبدأ العمل. ابدأ بعمل قائمة بسيطة بجميع المهام التي ترغب في إنجازها. ثم، قم بتصنيف هذه المهام إلى ثلاث فئات:
- أشياء يجب إنجازها اليوم
- أشياء يجب إنجازها قريبًا
- أشياء تعتبر أفكارًا جيدة ولكن يمكن أن تنتظر
عندما تقسم قائمة المهام بهذه الطريقة، ستتمكن من رؤية المهام الأكثر أهمية - لذا ستعرف بالضبط من أين تبدأ عندما تبدأ في العمل. كما ستعرف ماذا تفعل بعد إنهاء المهمة الأولى.
تحديد أولوياتك لا يجعلك تركز فقط أثناء العمل بل يضمن أيضًا أنك تركز على الأشياء الصحيحة. هذا مهم جدًا لأن الإنتاجية الحقيقية ليست فقط في إنجاز الأشياء، بل في إنجاز الأشياء الصحيحة.
في الواقع، يقول بعض الخبراء أن قضاء 15-20 دقيقة كل صباح في إعداد قائمة مهام ذات أولويات يمكن أن يجعلك أكثر إنتاجية بساعتين. يبدو الأمر كصفقة جيدة، أليس كذلك؟
2. تخلص من المهام غير المهمة
ماذا لو كان هناك مهمة في قائمة المهام الخاصة بك لا تقع ضمن إحدى الفئات الثلاث السابقة؟ حسنًا، من المحتمل أنك تحتاج إلى التخلص منها. لأنه إذا كان هناك مهمة لا تندرج تحت "فكرة جيدة يمكن أن تنتظر"، فهي على الأرجح ليست مهمة جدًا.
لدينا جميعًا أشياء مهمة تحتاج إلى الإنجاز، ومع محدودية الوقت المتاح لإنجاز هذه الأشياء، من الضروري أن لا نضيع الوقت في أمور لن تساعدنا في أن نكون منتجين. لذا، بعد أن تحدد أولويات قائمة المهام، تخلص من الأشياء غير المهمة. بذلك، يمكنك قضاء المزيد من الوقت في الأشياء التي تهم.
إنهاء ذلك المشروع الكبير في العمل قبل الموعد النهائي؟ مهم. شراء البقالة للأسبوع لتتمكن من تناول الطعام؟ مهم. تنظيم مشابك الورق الخاصة بك؟ ليس كثيرًا.
3. جدولة عملك
في هذه المرحلة، لديك قائمة بالمهام المهمة التي تريد إنجازها وقد تخلصت من المهام غير المهمة. الآن حان الوقت للتخطيط لكيفية إنجاز هذه الأمور.
ابدأ بطرح بعض الأسئلة الرئيسية على نفسك مثل: "ما الذي أريد التركيز عليه هذا الصباح؟ ما العمل الذي أريد إنجازه بعد الغداء؟ كم سيستغرق كل هذا؟" ثم اجلس وخطط ليومك. ضع جدولًا وأضف أكبر قدر ممكن من التفاصيل.
قد لا تتبع الخطة تمامًا كما كتبتها، ولكن هذا لا بأس به. مجرد وجود خطة يساعدك على تركيز عقلك ووقتك سيجعلك متقدمًا بشكل كبير.
4. التخلص من المشتتات
ربما كنت هنا من قبل: أنت منهمك في العمل على شيء مهم، في المنطقة، تمامًا مركز، عندما... دق! تتلقى بريدًا إلكترونيًا. تتوقف لتفحص البريد الإلكتروني وتدرك أنه مجرد رابط لفيديو على يوتيوب من صديقك. ولكن، بالطبع، يجب عليك مشاهدة الفيديو. لذا تضغط على الرابط وتشاهد الفيديو. ثم، يظهر في الشريط الجانبي فيديو آخر يبدو مثيرًا للاهتمام، لذا تشاهده أيضًا. ثم فيديو آخر. وآخر.
فجأة، تجد نفسك تشاهد فيديوهات على يوتيوب لمدة 20 دقيقة، وكل ذلك الزخم الذي بنيته على عملك قد تلاشى. لم يعد هناك تركيز. لم تعد هنا أصلًا.
بالطبع كنت هناك - لأننا جميعًا مررنا بذلك! من السهل جدًا الوقوع في فخ الإنترنت وغيرها من المشتتات الكبيرة. ولكن لهذا السبب من المهم جدًا التخلص من المشتتات قبل أن تبدأ العمل إذا كنت تريد أن تكون منتجًا.
إذا تخلصت من المشتتات مسبقًا، ستمنح نفسك فرصة أفضل بكثير للبقاء مركزًا على المهمة. لذا، اكتم صوت التنبيه على جهاز الكمبيوتر الخاص بك. اترك هاتفك في غرفة أخرى. أيا كان ما تحتاجه للقضاء على احتمالية المشتتات، قم به.
5. اذهب للنوم مبكرًا واستيقظ مبكرًا
هل شعرت يومًا أن الوقت ليس كافيًا خلال اليوم؟ تستيقظ في الصباح، تبدأ في إنجاز قائمة المهام، وقبل أن تعرف ذلك، حان وقت التوقف عن العمل، أو إعداد العشاء، أو اصطحاب الأطفال - وتشعر أنك بالكاد بدأت في المهام المهمة التي خططت لإنجازها.
ألن يكون رائعًا إذا كان هناك طريقة لإضافة ساعة إضافية إلى يومك؟ حسنًا، هناك أخبار جيدة.
لإضافة المزيد من الوقت إلى يومك، استيقظ مبكرًا. نعم، الأمر بهذه البساطة. ضبط المنبه على الساعة 6 صباحًا بدلًا من 7 صباحًا يضيف ساعة إضافية إلى يومك، وهذه الساعة الإضافية يمكن أن تساعدك كثيرًا بمرور الوقت في أن تكون أكثر إنتاجية وتعمل نحو أهدافك.
ولكن لا تستيقظ فقط مبكرًا - اذهب للنوم مبكرًا أيضًا. النوم مهم جدًا، والتضحية به للحصول على ساعة إضافية في يومك لن يساعدك كثيرًا. بالتأكيد، سيكون لديك ساعة إضافية للعمل بها، ولكن ستكون أيضًا أكثر تعبًا. النوم القليل سيجعلك أقل إنتاجية - لأن النوم هو مثل إعادة تعيين ضخمة لعقولنا، ونحن بحاجة إليه!
لذا، إذا قررت إضافة ساعة إلى يومك بالاستيقاظ مبكرًا، يجب عليك الذهاب للنوم مبكرًا أيضًا. نعم، ذلك سيقطع ساعة من مسائك، ولكن معظمنا يهدر الكثير من الوقت في الليل بتصفح تيك توك أو غيره، اضبط منبهك على الصباح الباكر، ثم ضع هاتفك جانبًا واذهب للنوم.
6. ركز على شيء واحد في كل مرة
الكثير منا يحب محاولة القيام بأكثر من شيء في وقت واحد، ولكن هناك مشكلة مع تعدد المهام: إنها لا تعمل!
في السنوات الأخيرة، أظهرت العديد من الأبحاث أن تعدد المهام هو قاتل كبير للإنتاجية. أظهرت دراسة عام 2018 أن تعدد المهام أدى إلى انخفاض في معدلات GPA وأداء الاختبارات بين الطلاب الجامعيين. دراسة أخرى وجدت أن الأطباء الذين كانوا يقومون بتعدد المهام أثناء كتابة الوصفات الطبية ارتكبوا عددًا كبيرًا من الأخطاء. وفي عام 2013، اكتشف مجموعة من الباحثين أن تعدد المهام عبر الإنترنت يمكن أن يزيد من القلق والشعور بالحزن.
خلاصة القول؟ إذا كنت تريد أن تكون أكثر إنتاجية، فإن محاولة القيام بأكثر من شيء في وقت واحد ليست الحل. تعدد المهام ليس ما يفعله المحترفون - إنه ما يفعله الأشخاص غير المنتجين الذين يرتكبون الكثير من الأخطاء.
بدلًا من ذلك، ركز على شيء واحد في كل مرة. نعم، قد يكون ذلك صعبًا جدًا في ثقافة اليوم، حيث من الصعب التركيز على أي شيء لأكثر من خمس ثوانٍ. ولكن تلك القدرة على التركيز هي ما يميز الأشخاص الناجحين عن الآخرين الذين يتمنون لو كانوا ناجحين.
لذا، لا تحاول كتابة تقرير المبيعات أثناء طلب البقالة ودفع الإيجار للشهر. كل تلك الأشياء مهمة، ولكن لن تقوم بها جيدًا (إذا أكملتها على الإطلاق) بمحاولة القيام بها جميعًا في نفس الوقت.
7. إنشاء هامش زمني أكبر في جدولك
نصيحتنا الأخيرة لتكون أكثر إنتاجية قد تبدو غريبة بعض الشيء: تحتاج إلى إنشاء هامش زمني أكبر في جدولك عن طريق تخصيص وقت للراحة بشكل متعمد. انتظر، كيف يساعد قضاء وقت أقل في العمل على الإنتاجية؟ نعم، نفهمك.
إليك الأمر: عندما لا تمنح نفسك هامشًا زمنيًا في جدولك، تجد نفسك تسير في الحياة مثل الزومبي - متعب، مرهق، ومتوتر. ولكن عندما تقلب السيناريو وتسمح لنفسك بوقت كافٍ للراحة، ستكون في وضع أفضل بكثير عندما تجلس للعمل - مما يعني أنك تستطيع تقديم أفضل نسخة من نفسك لأي مهمة تحاول إنجازها.
التزامك بالحفاظ على هامش زمني في جدولك سيساعدك ليس فقط على أن تكون أكثر إنتاجية، بل سيساعدك أيضًا على محاربة القلق والعيش حياة أكثر سعادة بشكل عام. يشرح الدكتور جون ديلوني بالضبط كيف يعمل ذلك في كتابه الجديد "بناء حياة خالية من القلق".
لا يناقش جون فقط كيف أن اختيار الحرية في وقتك يساعد على إبقاء جسمك من إطلاق إنذارات القلق، بل يضع أيضًا خطة واضحة لوضع نفسك بوعي لتكون مرنًا في مواجهة الصعوبات. الخطة تسمى "الاختيارات اليومية الستة"، واتخاذ هذه الاختيارات يومًا بعد يوم سيساعدك على تبني السلام وإبعاد القلق عن حياتك.
والآن أخبرنا عن تجربتك في سوق العمل.. لنحسن من شفافية العمل في المنطقة سويًا، انضم لأعمالنا الآن.
إذهب إلى حسابك وقم بإضافة تعليقك