البحث عن عمل يمكن أن يكون صعبًا أحيانًا، خاصة إذا كنت تتقدم للكثير من الوظائف التي تشعر بأنك مؤهل لها ولكنك لا تتلقى أي رد. إذا جربت كل شيء وما زلت لا تستطيع معرفة السبب وراء عدم قبولك للوظائف التي يمكنك الالتحاق بها بسهولة، فقد أتيت إلى المكان الصحيح. ربما تحتاج فقط إلى تحسين عملية بحثك عن الوظائف لتتناسب بشكل أفضل مع الظروف المتغيرة في سوق العمل.
إذا كنت عالقًا في هذا المأزق، لا تقلق. في هذا المقال سنساعدك في معرفة كيفية الترويج لنفسك بشكل أفضل أمام مديري التوظيف المحتملين. كما ستناول:
- التحديات الشائعة في البحث عن الوظائف التي تمنعك من الحصول على وظيفة.
- كيفية التغلب على هذه التحديات والحصول على عرض العمل المرغوب.
هيا بنا..
افهم مشهد البحث عن الوظائف في القرن الحادي والعشرين
لم تعد الأيام التي تبحث فيها عن فرص العمل في الجريدة المحلية، فالآن هناك مجموعة واسعة من التقنيات والبرمجيات والمهارات الجديدة التي يستخدمها المسؤولون عن التوظيف لاختيار المرشحين. بالإضافة إلى ذلك، نعيش في وقت مليء بالتقلبات. بعد اجتياز عام 2020 مع جائحة كورونا، تغير مشهد العمل بشكل كبير. على سبيل المثال، أصبح العمل عن بعد جزءًا أساسيًا من عالم الأعمال، مما يفتح الفرصة أمام الشركات لتوظيف الأشخاص من مناطق مختلفة.
إضافةً إلى ذلك، تأثرت العديد من الصناعات بشكل كبير بالركود الاقتصادي، مثل صناعة الضيافة (المطاعم، الفنادق والمنتجعات، وغيرها). نتيجة لذلك، لا تزال هذه الصناعات تتعافى من آثار السنوات الماضية، وقد لا تكون هناك الكثير من الوظائف المتاحة.
عدم تلقي دعوات للمقابلات
من أكبر المشاكل التي يواجهها الباحثون عن عمل هي أنهم يرسلون الكثير من السير الذاتية، لكنهم لا يتلقون أي دعوات للانترفيو. عادةً ما يعني هذا أنهم يتم استبعادهم في وقت مبكر من عملية التوظيف، إما عبر أنظمة آلية أو بسبب شيء ينقص في سيرتهم الذاتية أو خطاب التقديم.
إذا كان هذا هو حالك، فلا تقلق. عادةً، يمكن لبعض التعديلات البسيطة فى سيرتك الذاتية وخطاب التقديم أن تمنحك الفرصة للحصول على مقابلة.
نظام تتبع المتقدمين (ATS) يستبعد سيرتك الذاتية
هل تعلم أن المسؤولين عن التوظيف يستخدمون تقنيات لفرز المتقدمين المحتملين، مما يسهل عملهم؟ يستخدمون أنظمة تتبع المتقدمين (ATS) للعثور على المرشح المناسب للوظيفة. هذه الأنظمة تستخدم الكلمات المفتاحية والمصطلحات والعبارات أو الألقاب الوظيفية الموجودة في مجال معين لفرز المتقدمين. إذا لم تكن سيرتك الذاتية مهيأة لاجتياز برمجيات ATS ولا تحتوي على الكلمات المفتاحية الضرورية لمجالك، فقد يتم استبعادك قبل أن يقرأ مدير التوظيف سيرتك الذاتية. إذا أردت أن تعرف أكثر عن هذا النظام اقرأ هذا المقال
استخدام سيرة ذاتية عامة
مشكلة أخرى كبيرة هي أنك قد تكون تستخدم CV أو سيرة ذاتية عامة، مما يعني أنك لم تقم بتخصيص سيرتك الذاتية للوظيفة المحددة التي تتقدم لها. ربما تتقدم للعديد من الوظائف في مجالات مختلفة. الصعوبة في هذا هي أن سيرتك الذاتية لا تركز على سبب كونك المرشح الأنسب لوظيفة معينة.
التنافس الشديد على الوظائف
أحيانًا نكون عالقين في مجال تنافسي للغاية. إذا كان هناك مئات الأشخاص يتقدمون لوظيفة واحدة، يمكن لصاحب العمل اختيار من يشاء من مجموعة كبيرة من الأشخاص. هذا لا يعني أنك غير مؤهل، وقد يكون الأمر مرتبطًا بشبكة علاقاتك. ربما إذا قمت بتحسين شبكتك وتواصلت مع أشخاص تعرفهم من وظائف سابقة، يمكنك أن تجد فرصة لوظيفة معينة.
التقدم للوظائف الخاطئة
مشكلة كبيرة أخرى قد تكون أنك تتقدم لوظائف بشكل واسع جدًا. ربما تهتم بوظائف في صناعات أخرى لأنها تقدم تعويضات أكثر جاذبية. لكنك تخاطر بتقديم نفسك في مجال لا تملك فيه خبرة كافية. حاول تضييق نطاق بحثك عن الوظائف التي تتناسب مع خبرتك.
عدم تجاوز المرحلة الأولى من المقابلات
مشكلة رئيسية أخرى يواجهها العديد من الباحثين عن عمل هي أنهم يتلقون دعوة للمقابلة، لكنهم لا يستطيعون الحصول على عرض للعمل أو حتى دعوة لمقابلة ثانية، وهذا يرجع لعدة أشياء، أبرزها هو..
عدم القدرة على إبراز قيمتك في المقابلة
لا يحب الكثير من الناس التباهي بأنفسهم، وكثير منهم تعلموا منذ الصغر أن يكونوا متواضعين. ولكن إذا لم تروج لنفسك بشكل جيد أثناء المقابلة، قد تبدو كمرشح ضعيف أمام مدير التوظيف المحتمل.
الارتباك خلال المقابلة الافتراضية
من السهل بشكل خاص أن تشتت وتتعثر خلال المقابلة الافتراضية بسبب وجود العديد من المشتتات. من رؤية وجهك على الشاشة إلى النظر إلى كل الأشياء الموجودة في الخلفية أثناء المقابلة، يمكن أن تتسبب العديد من الأمور في تعثرك.
مهارات المقابلة عندك تحتاج إلى تحسين
أظهرت دراسة حديثة أن 92% من الأمريكيين يعانون من قلق كبير قبل المقابلة. في بعض الأحيان يمكن أن يتراكم هذا القلق داخلنا، مما يخلق مشاعر الخوف وعدم الكفاءة. ولكن هذا لا يجب أن يكون الحال دائمًا.
نصائح لتجاوز تحديات البحث عن وظيفة
خذ استراحة قصيرة من البحث عن العمل
على الرغم من أنه لا ينبغي عليك التخلي تمامًا عن العثور على وظيفة، فقد يكون من الأفضل لك أن تأخذ استراحة قصيرة من عملية البحث عن العمل. أخذ أسبوع لإعادة التفكير بشكل أفضل في خياراتك يمكن أن يساعدك في معرفة كيفية المضي قدمًا. بشكل أساسي، يمكنك إعادة شحن طاقتك والاستعداد نفسيًا للتدريب والتحسين من مهاراتك في المقابلات.
حضور معارض الوظائف والذهاب إلى حيث توجد الوظائف
ابدأ بوضع قائمة بمعارض الوظائف المحلية للوظائف في مجالك. ابدأ بمصافحة الناس وإجراء المحادثات والتعرف على بعض مديري التوظيف المحتملين. يمكن أن تكون هذه الخطوة بالضبط ما تحتاجه لتصبح أكثر تميزًا خلال عملية البحث عن العمل.
تعزيز حضورك على الإنترنت
أظهرت دراسة حديثة أن 70% من أصحاب العمل يبحثون عن الموظفين المحتملين على وسائل التواصل الاجتماعي قبل توظيفهم. ما يعنيه هذا هو أن وجود حضور إيجابي كبير على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يمنحك فرصة أفضل للحصول على وظيفة.
العودة إلى المدرسة
مشكلة كبيرة قد تكون أنك لا تملك المهارات والخبرات اللازمة لملء الوظيفة التي تتقدم لها. ربما تكون مبرمج حاسوب ممتاز في لغتين أو ثلاث من لغات البرمجة، لكن الوظائف التي تبحث عنها تتطلب إتقان لغة برمجة أخرى. أو ربما تكون خبيرًا في تكنولوجيا المعلومات ولديك خبرة في إنشاء التطبيقات، لكنك ترغب في الدخول إلى مجال الأمن السيبراني. لذا العودة لدراسة ما تريد أن تعمل به في هذه المرحلة سيكون مفيد جدًا لك.
أهم النقاط
- قم بتضمين الكلمات المفتاحية الخاصة بالصناعة في سيرتك الذاتية لتجاوز الفحوصات من البرامج التي تشبه ال ATS.
- قم بتخصيص سيرتك الذاتية للوظيفة المحددة التي تتقدم لها وتجنب استخدام سيرة ذاتية عامة.
- ابذل قصارى جهدك لبناء شبكة أكبر من العلاقات، حيث يمكنها مساعدتك في الحصول على فرصة للعمل.
- تمرن على مهارات المقابلة مع صديق أو أحد أفراد العائلة، وامنحه قائمة مفصلة من الأسئلة التي يمكنه استخدامها.
- قم بتقييم نفسك بصدق واكتشف نقاط قوتك وقدراتك وحتى نقاط ضعفك، حيث سيسمح لك هذا بإظهار قيمتك لمدير التوظيف المحتمل.
- قد تحتاج إلى الدراسة مرة أخرى والحصول على شهادات إضافية.
والآن أخبرنا عن تجربتك في سوق العمل.. لنحسن من شفافية العمل في المنطقة سويًا، انضم لأعمالنا الآن.
إذهب إلى حسابك وقم بإضافة تعليقك